مستشار نتنياهو: المستوطنات نعمة من الله ويجب عدم إخلائها
الشاهين نيوز
وجه رؤوفين عزرا المستشار السياسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دعوة للمشاركين في المؤتمر الصحفي المسيحي الذي عقد في القدس، لمساعدة إسرائيل في عدم إخلاء المستوطنات باعتبار أن ذلك “غير مبرر، ولا ضرورة له”.
وبحسب صحيفة هآرتس العبرية، فإن عزرا قال للإنجيليين المشاركين في المؤتمر الذي عقد في متحف “أصدقاء إسرائيل”، إن المستوطنات ليست لعنة، بل هي نعمة لجميع سكان المنطقة، والاستمرار في إطلاق الدعوات غير المبررة لإخلائها يمثل دعوة للتدمير والفوضى.
وأضاف “إن وجود الشعب اليهودي هنا، هو وفاء للوعد الإلهي”. داعيًا الحضور إلى محاربة كل من يدعي أن المستوطنات غير قانونية.
ويتولى عزرا منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي، وكان مسؤولًا في وزارة الخارجية الإسرائيلية، وعمل سابقًا في منصب نائب السفير الإسرائيلي في واشنطن.
وحذر من أن الانسحاب الإسرائيلي من مستوطنات الضفة سيرتد سلبًا في إشارة إلى ما جرى بعد الانسحاب من غزة وسيطرة حماس عليها. مضيفًا “هل نريد أن يحدث هذا في يهودا والسامرة؟”. (الضفة الغربية).
وقال “لا يمكن. وجودنا في القدس ويهودا والسامرة، يجلب مزيدًا من الفرص الاقتصادية والاستقرار، لأن ذلك يساعدنا في توفير الأمن من خلال محاربة الأشرار الذين يرغبون في السيطرة علينا، وجودنا هنا يوفر فرصًا اقتصادية وفرص عمل لا مثيل لها.. نحن لا مصلحة لنا بإدارة الحياة اليومية لجيراننا الفلسطينيين في هذه المناطق، ولكن علينا أن نحافظ على وجودنا هنا، من أجل الحفاظ على أمننا، وإلا سنتعرض للخطر كما حصل معنا بعد انسحابنا من غزة”.
ودعا الانجلييين المشاركين بالمؤتمر، إلى ضرورة محاربة الدعوات للانسحاب، والمقاطعة، مجددًا تأكيده على أن “المستوطنات نعمة للمنطقة والعالم، وللسلام والازدهار”. كما زعم.
ولاقت تصريحات عزرا انتقادات من عدة جهات إسرائيلية خاصةً من أحزاب اليسار. حيث اعتبرت تمارا زاندبيرغ زعيمة حزب ميرتس سابقًا، وعضو الكنيست الحالي عن المعسكر الديمقراطي، تلك التصريحات بأنها تلقي بظلال الشك على الاعتبارات المهنية له كموظف لدى “دولة إسرائيل”، وأن وظيفته هدفها تحسين أمن المواطنين الإسرائيليين، وليس إلقاء مواعظ دينية وسياسية.