السودان: احتجاجات الخبز في 12 ولاية و15 مدينة
الشاهين نيوز –
تشهد ولايات سودانية، منذ الأربعاء الماضي، موجة احتجاجات شعبية تندد بتدهور الأوضاع الاقتصادي، في ظل انعدام الخبز ووقود السيارات وندرة السيولة النقدية، بحسب المحتجين.
وتدهورت قيمة العملة المحلية (الجنيه) ليبلغ في السوق الموازية (غير الرسمية) إلى 60 جنيهًا مقابل الدولار الواحد. وجراء تدهور قيمة الجنيه يعاني السودان من أزمات في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي.
وارتفعت معدلات التضخم لتبلغ، في تشرين ثانٍ الماضي، 68.93 بالمائة، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء (حكومي). الاحتجاجات، التي تبدو في ظاهرها اقتصادية، يرى مراقبون محليون أنها تعبير عن أزمة سياسية لم تفلح الحلول الحكومية في معالجتها.
ويذهب بعضهم إلى أن الحلول الاقتصادية المتكررة من جانب الحكومة لن تنجح ما لم تسبقها إصلاحات سياسية. واتسعت دائرة الاحتجاجات لتشمل 12 ولاية من أصل 18، وفقًا لرصد الأناضول.
وإجمالًا شملت الاحتجاجات 15 مدينة في 12 ولاية، هي: نهر النيل (شمال)، الولاية الشمالية (شمال)، كسلا (شرق)، القضارف (شرق)، سنار (شرق)، البحر الأحمر (شرق)، الخرطوم (وسط)، الجزيرة (وسط)، شمال كردفان (جنوب)، جنوب كردفان (جنوب)، النيل الأبيض (جنوب)، شمال دارفور (غرب).
ومع اندلاع الاحتجاجات بدأت السلطات السودانية في إعلان حالات الطوارئ. شهدت مدينة عطبرة في ولاية نهر النيل أول إعلان لحالة الطوارئ، تلتها ولايات القضارف، النيل الأبيض، شمال كردفان، ومدينة دنقلا (شمال). وعلقت الحكومة الدراسة بجميع مراحلها في تلك الولايات، إضافة إلى ولاية النيل الأزرق (جنوب شرق) والخرطوم (وسط).
خلال الاحتجاجات تعرضت مبانٍ حكومية ومقرات لحزب المؤتمر الوطني الحاكم للتخريب والحرق. وأُحرقت مباني الإدارة المحلية والحزب الحاكم في سبع مدن، هي: عطبرة، الدامر، الأبيض، القضارف، الرهد، ودنقلا، ربك، وبلدة الزيداب (شمال)». وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لسيارات دفع رباعي تابعة للقوات النظامية محترقة في القضارف.
وحتى السبت، أعلنت السلطات السودانية سقوط ثمانية قتلى في ولايتي القضارف (شرق) ونهر النيل (شمال). وإضافة إلى الحصيلة الحكومية، أعلن نشطاء سودانيون عن سقوط قتيل في الجزيرة أبا وآخر في دنقلا وأربعة في عطبرة. بينما قال رئيس تحالف «نداء السودان» المعارض، زعيم حزب الأمة، الصادق المهدي، السبت، إن لدى حزبه حصيلة مفصلة بسقوط 22 قتيلا وعشرات المصابين بمختلف المدن.(الأناضول)