أخبار الاردن

عين على القدس يناقش مضايقات الاحتلال للتجار المقدسيين وتعديه على جدران الأقصى

الشاهين نيوز
 رصد برنامج عين على القدس الذي بثه التلفزيون الأردني أمس الاثنين، الإجراءات التعسفية الممنهجة التي تنتهجها سلطات الاحتلال على التجار في القدس.
ويقوم الاحتلال بشتى أشكال المضايقات تجاه تجار المدينة المقدسة، كالاعتقالات ومصادرة البضائع، والضرائب الباهظة، وغيرها من الممارسات، بهدف التضييق عليهم، ودفعهم إلى ترك متاجرهم وتهجيرهم، من خلال إغلاق عدد كبير من المحال التجارية بسبب تراكم المبالغ المترتبة على التجار نتيجة الضرائب الباهظة التي تُفرض عليهم بغير وجه حق، إضافة إلى تردي الوضع الاقتصادي للتجار، وفق ما عرض خلال البرنامج.
وقال التاجر المقدسي احمد دنديس، إن التجار في القدس يعانون معاناة شديدة وضغوطات لا تُحتمل من الإجراءات التعسفية لسلطات الاحتلال ضدهم، بهدف دفعهم إلى ترك متاجرهم والرحيل عنها، مضيفاً، أن قوات الاحتلال سحبت المواقف الموجودة حول البلدة القديمة، وأقامت الحواجز على جميع الأبواب، وأي مواطن يحاول المرور منها يتعرض للإيقاف وللتحقيق والإذلال.
وأورد دنديس مثالاً على الضرائب، وهو ضريبة (الأرنونا)، مؤكداً أنه لا يوجد تاجر أو ساكن في المدينة القديمة غير مديون لهذه الضريبة، فهي تفرض بما يعادل 350 شيكلاً على المتر الواحد، وفي حالة عدم التسديد، يتم في البداية مصادرة البضاعة، ومن ثم الاعتقال وحجز رخصة القيادة، ومن ثم المنع من السفر، إضافة إلى الضرائب الأخرى كضريبة الـ 18 بالمئة، وضريبة الدخل.
وأضاف أن تجار القدس بحاجة إلى الدعم من الجميع، سواء كان معنويا او ماديا، وهذا يساعدهم بالصمود، والحفاظ على عروبة المدينة، فمع نهاية عام 2019 تم إغلاق ما يقارب 365 محلًا تجارياً من أصل 1250 محلاً موجودة داخل البلدة القديمة.
وفي محور آخر، ناقش البرنامج استهداف الاحتلال الإسرائيلي لأسوار المسجد الأقصى المبارك، حيث تحدث المتخصص في شؤون الاقصى المهندس عبدالله العبادي، عن أهم المشاريع التي قامت بها لجنة إعمار الأقصى، وترميم الجدار الشرقي للمسجد الأقصى المبارك بعد إن انهار جزء من حجارته، وكذلك تم ترميم 200 متر من الجدار الجنوبي، كما تم العمل على الجدار الغربي.
وقال “مع كل مشروع من هذه المشاريع كنا نعاني مع الاحتلال الذي يضع العقبة تلو الاخرى امامنا، وكان يتعمد تأخيرنا، فهذه الترميمات جاءت بعد جهد عام ونصف من الاتصالات من قبل الخارجية والدبلوماسية الاردنية”.
وأضاف العبادي أن المسجد الاقصى وحدة كاملة، بمساحة 144 دونماً وهو يتبع للأوقاف الإسلامية في القدس، التي تتبع لوزارة الأوقاف الأردنية، وهي صاحبة الحق فيه، مبيناً أن سلطات الاحتلال تحاول التدخل بكل ترميم، وتعمل على تغيير معالم المسجد، وهذا ممنوع دولياً باعتبار الموقع مدرج على لائحة التراث العالمي بطلب من الأردن، وهم بذلك يحاولون إيصال رسالة مفادها بأنهم هم المسؤولون عن ترميم المسجد، ولكننا نرفض ذلك.
وقال مدير مشروعات إعمار المسجد الأقصى المهندس بسام الحلاق، إن سلطات الاحتلال تصر على التدخل، ولكن تدخُل الأردن يحول دون ذلك؛ لأن المسجد يقع تحت الوصاية الهاشمية، ويدار بواسطة وزارة الأوقاف الأردنية، مضيفاً “لدينا القدرة الكاملة للترميم، والأردن لديه الحق والصلاحية وجميع الإمكانيات اللازمة لذلك، فالمسجد للمسلمين وحدهم، وهم أولى بترميمه”.
–(بترا)

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!