أقلام حرة

صراع الأعراب مع او ضد اردوغان…!

د. مفضي المومني.

تعج وسائل التواصل الإجتماعي بنقاشات لها بداية وليس لها نهاية، مع افتتاح مسجد آيا صوفيا، وفي البحث من خلال وكيبيديا تجد ما يلي (آيا صوفيا (بالتركية: Aya Sofya)‏ هو مسجد تاريخي مشهور في الضفة الأوروبية من مدينة إسطنبول، وقد كانت عند نشوئها كاتدرائية أرثوذكسية شرقية سابقًا ثم اشتراها السلطان العثماني محمد الفاتح وحولها إلى مسجد ودفع الثمن كاملا من حرّ ماله للرهبان الأرثوذكس، ليوقفه والأراضي المحيطة به وما عليها من مبانٍ لصالح المسلمين في كافة أنحاء العالم الإسلامي، ومن ثم إلى متحف ديني عام 1935بواسطة اتاتورك، ثم وافقت المحكمة الإدارية على قرار إعادة التحويل إلى مسجد مرة أخرى يوم الجمعة الموافق 10 يوليو 2020. وتقع بمدينة إسطنبول بتركيا.

وتعد من أبرز الأمثلة على العمارة البيزنطية والزخرفة العثمانية.) إنتهى الإقتباس، ولكن لأن الموضوع يخص تركيا ورئيسها اردوغان تنادى الأعراب للبحث والتحليل وإثارة الشجون والنعرات، طبعا وأجزم في بلادنا لا يوجد مثل هذه النعرات إلا لدى مرضى النفوس، نعيش حالة مثالية من الأخوة والمحبة مسلمين ومسيحيين ولا أُنَظر. قصتنا مع اردوغان وأفعاله، هو وغيره كقصة العرب مع التكنولوجيا… العالم الغربي يصنع ونحن علينا التحليل والتحريم…! ونحن لا نمتلك الإختراعات ولا إنتاج التكنولوجيا، ومساهمتنا في التراث الإنساني والبحث العلمي والتكنولوجيا تكاد تكون معدومة للأسف، أما في التنظير وإصدار الأحكام (ذيبك) فحدث ولا حرج، وأحزن على الاعراب هذه الأيام وهم يشكلون اصطفافات فارغة، العلمانيون ضد اردوغان، والمتدينون السطحيون والعميقون مع اردوغان، وكلاهما مارس السلطة أو يمارسها في بلادنا، والنتائج لا تحتاج شواهد، فشل يتبعه فشل، فساد في كل مناحي الحياة، حريات معدومة، ديكتاتوريات منتشرة تبدأ من الأسرة للجامعة للحكومات، نعيش اسوء أحوالنا، ثم نأتي لنقيم تجربة أردوغان وتركيا، أردوغان يعمل لبلده وهو ليس رئيسك، ومن يقيمه شعبه ومع كل ما فعله وحكومته من نقله نوعية لتركيا، إلا انه لا يفوز بالإنتخابات بنسبة 99,99999 بل فوق النص بشحطات، ونحن يجب أن نغار من نجاحات تركيا وسنغافوره وكوريا وماليزيا في تطورها ووصولها لمرحلة الكبار، بغض النظر عن توجهاتها الأيديولوجية، ففيها البوذي والمسلم والمسيحي والملحد، القضية إدارات وحتى في ديننا إن خير من استأجرت القوي الأمين، التدين لوحده لا يصنع أوطان إذ يجب أن يقترن بالعمل، ولنا في القرآن خير شاهد في ربط الإيمان بالعمل، أما ما نتخاصم فيه من نقاشات على مواقع التواصل الإجتماعي فيعكس صورة واحدة…محزنه، العلمانيون وأتباع الغرب، لهم انصارهم ويصورون اردوغان كشيطان عنصري مجرم حتى مع كل جهوده للإنضمام لأوروبا … والمتدينون لدينا سطحيون أم عميقون يعتبرون اردوغان زلمتهم… (وهو مو داري عنهم).مع انه يعرفهم ويعرف سطحيتهم وتدينهم الصوري الذي لم يغير من حال الأمة، وتجاربهم في السلطة فاشلة، ومبدأهم إقصائي للآخر، وتكفيري أحيانا، إذ لم ننتج بعد أحزاب ناضجة لا علمانية ولا دينية ولا أيديولوجية، فالمتدين لدينا يركب موجة الدين للوصول للسلطة والعلماني أيضا يفعل الموبقات من أجل السلطة، إذا الطرفين هدفهم السلطة، وجربناهم وفشلوا، لذا هم متساوون في نظري ومشتركون بهدف الحصول على السلطة لأنفسهم وغاياتهم، لا العلماني الغربي ولا المتدين قادنا للتقدم والتطور، والطرفين يتناكفوا والسلعه اردوغان، واكرر(أردوغان مو داري عنكو عمي)، للعرب اقول بدل هذه المناكفات والمناقشات والفزعات الفارغة لأردوغان أو ضده، اصنعوا اردوغانكم…يا رعاكم الله، وسنعمل لكم تعظيم سلام… وغير ذلك بالله عليكوا(تنطموا وتقعدوا وتريحونا بسكوتكم… .إشي بيطفر…شي غاد)…

.حمى الله الأردن.

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page