أقلام حرة

دع القلق وأبدأ الحياة.

بقلم القاضي الدكتور عمار الحنيفات


قراءات في كتاب ديل كارنيجي بعنوان : دع القلق وأبدأ الحياة.
جاء هذا الكتاب بالعديد من الحقائق الأساسية عن القلق والتي يجب أن نعرفها وخصوصاً بما نمر به بهذه الأيام :
اولا: عش في حدود يومك: فليس علينا أن نتطلع إلى هدف يلوح لنا باهتاً على البعد، وإنما علينا أن ننجز ما بين أيدينا من عملٍ واضحٍ بين. وعليه فسر نجاح الشخص هو ما يسمى ( الحياة في حدود اليوم)، وهذا لا يعني أن نركز ونستعد للغد ونفكر فيه فلقد قال الدكتور أوسلر ( إن أفضل الطرق للاستعداد للغد، هي أن نركز كل ذكائنا وحماسنا في إنهاء عمل اليوم على أحسن ما يكون، وهذا هو الطريق الوحيد الذي نستعد به للغد).
منذ خمسة آلاف سنة قبل الميلاد قال الفيلسوف الإغريقي ” هرقليط”: كل شيء يتغير، إلا قانون التغير إنكم لا تهبطون نهراً بعينه مرتين…. فالنهر يتغير كل ثانية، وكذلك الرجل الذي يهبطه فالحياة في تغير لا ينقطع، والشيء الأكيد في هذه الحياة هي اللحظة التي نعيش فيها، فلماذا نشوه جمال لحظتنا هذه ويومنا هذا بحمل هموم المستقبل الذي يخضع لقانون التغير؟…
إن من أسوأ مميزات القلق، أنه يبدد القدرة على التركيز الذهني، فنحن عندما نقلق نشتت أذهاننا ونفقد كل قدرة على البت أو إتخاذ قرار حاسم، لكن عندما نعد أنفسنا لمواجهة أسوأ الاحتمالات، ونعد أنفسنا ذهنياً لمواجهته، فإننا بذلك نضع أنفسنا في موقف يسعنا فيه أن نركز أذهاننا في صميم المشكلة.
وعليه فإن وصفة ( ويليس كاريير) السحرية لمواجهة القلق تكون بثلاث خطوات:

  1. أسأل نفسك ما أسوأ أن يحدث لي؟
  2. هيء نفسك لقبول أسوأ الاحتمالات.
  3. اشرع في إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
    من خلال ما تقدم جميعاً هناك ثلاث خطوات أساسية تعلمناها من ( أرسطو) يجب اتخاذها لتحليل أي مشكلة والقضاء عليها وهي:
  4. استخلاص الحقائق.
  5. تحليل هذه الحقائق.
  6. اتخذ قراراً حاسماً، ثم أعمل بمقتضى هذا القرار.

يتبع…….

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!