عربي

دعوات للتظاهر ضد السلطات غداة مواجهات عنيفة في “بيروت المنكوبة”

الشاهين الاخباري

 توالت الأحد الدعوات للعودة إلى الشارع للتظاهر ضد السلطة الحاكمة غداة تظاهرات ضخمة ومواجهات عنيفة بين القوى الأمنية ومحتجين اقتحموا وزارات عدة مطالبين بـ”الانتقام” والمحاسبة بعد انفجار مرفأ بيروت، الذي حول العاصمة إلى مدينة “منكوبة”.

واجتمع مانحون دوليون الأحد عبر الفيديو في مؤتمر دعم نظمته فرنسا، التي زار رئيسها إيمانويل ماكرون بيروت الخميس، وبمشاركة عربية ودولية واسعة لمساعدة لبنان على تخطي المأساة، التي شردت نحو 300 ألف شخص.

ودعا ماكرون في بداية الجلسة إلى “التحرك سريعاً وبفعالية” لضمان وصول المساعدات “مباشرةً” إلى الشعب اللبناني في حين حضّ السلطات اللبنانية للاستجابة “للتطلعات التي يعبر عنها الشعب اللبناني حالياً بشكل مشروع في شوارع بيروت”.

ولا تزال عمليات البحث عن عالقين تحت أنقاض المرفأ المدمر والأحياء المتضررة مستمرة.

ويأتي ذلك غداة تظاهر الآلاف في وسط بيروت حاملين شعار “يوم الحساب” ومطالبين بمعاقبة المسؤولين عن الانفجار وبرحيل السلطة الحاكمة وكافة القوى السياسية التي تتحكم بالحياة السياسية في لبنان منذ عقود.

وأمام هول الفاجعة، قدمت وزيرة الاعلام منال عبد الصمد استقالتها من الحكومة لتكون أول عضو في مجلس الوزراء يقدم على تلك الخطوة بعد الانفجار الضخم الثلاثاء الذي أسفر عن مقتل 158 شخصاً وإصابة أكثر من 6000 آخرين.

وقالت في كلمة بثتها وسائل اعلام محلية “بعد هول كارثة بيروت، أتقدم باستقالتي من الحكومة متمنية لوطننا الحبيب لبنان استعادة عافيته في أسرع وقت ممكن”.

وأفادت وسائل اعلام محلية عن توجه عدد من الوزراء للاستقالة، فيما يحاول رئيس الحكومة حسان دياب دعوتهم إلى التريث. وفي حال استقال ثمانية وزراء من أصل 20 يشكلون مجلس الوزراء، فتعتبر الحكومة بحكم المستقيلة.

وقال مصدر حكومي إن دياب اجتمع مع عدد من الوزراء، بينهم وزيرا الاقتصاد والدفاع.

واستقال منذ الأربعاء ستة نواب من البرلمان، بينهم ممثلو حزب الكتائب الثلاثة، والذين يعارضون السلطة منذ سنوات.

كما دعا البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي الأحد الحكومة التي “باتت عاجزة عن النهوض بالبلاد” إلى الاستقالة. 

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page