أخبار الاردن

انطلاق أعمال مؤتمر التنمية المستدامة والسّلم المجتمعي في الوطن العربي

الشاهين نيوز
 انطلقت، اليوم السبت، أعمال مؤتمر “التنمية المستدامة والسّلم المجتمعي في الوطن العربي”، والذي تنظمه جمعية أصدقاء البرلمان الأردني، بالتعاون مع جامعة عمان الأهلية والجامعة الأميركية للعلوم الانسانية ومركز بلاد الشام للتدريب المجتمعي ومركز البديل للدراسات.
وقال مندوب رئيس مجلس الأعيان العين مازن الساكت، خلال رعايته أعمال المؤتمر، “إن الأمن قيمة انسانية أساسية، وشرط مسبق لعيش الانسان بكرامة”، مؤكداً أهمية المؤتمر لما يحمله من مضامين وتطلعات في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها المنطقة، ومعرباً عن أمله بأن تكون مخرجاته قادرة على مساعدة متخذي القرار، للمساهمة في التنمية الشاملة التي تنشدها الشعوب.
وأضاف أن هناك حاجة ملحة للأمنِ المجتمعيّ، كي تستعيد أمتنا توازنها، وبما يمكنها من مواجهة الأزمات والانتكاسات التي لحقت بها، مشيراً إلى أن التنمية المستدامة توصف بأنها عملية متكاملة، ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية وثقافية وسياسية، وتهدف لتحسين رفاهية الشعوب، وتعزيز حقوق الإنسان وحرياته الأساسية، وتتمثل اهدافها في القضاء على الفقر، وتوفير الرعاية الصحية والتعليم الجيد، وزيادة النمو الاقتصاد، وتطوير الصناعة والابتكار.
وأشار إلى أن تكاملية التنمية المستدامة تكمن كذلك في توفير المياه والطاقة النظيفة، وفرص العمل المناسبة، والحد من أوجه عدم المساواة، والمواءمة ما بين الاستهلاك والإنتاج، واستثمار الموارد البشرية، وبناء قدرات المرأة والشباب وتمكينهم. وقال إن التنمية المستدامة في الوطن العربي، ما زالت تراوح مكانها، وهذا يعود للخلافات السياسية، وتغليب المصالح الفردية على حساب الهوية الجامعة، إضافة الى ضعف مؤسسات العمل العربي المشترك، وعدم قدرتها على احداث التغيير المنشود، الى جانب اللجوء والنزوح القسري الناجم عن هذه الصراعات.
وفي كلمة الوفود العربية المشاركة، قال الدكتور حسن مناصرة، من فلسطين إن الأردن مازال وسيبقى صدراً رحباً لكل العرب في مختلف تعدداتهم الانسانية والثقافية رحيما بضيوفه رغم قلة الموارد، ولما يتميز به من مقتضيات الامن والامان والتي هي من أهم المنجزات التنموية والحضارية.
وأضاف أن حضورنا اليوم لمناقشة اشكالية السلم المجتمعي ثم التنمية المستدامة يأتي لكون السلم المجتمعي هو الاساس لكل تنمية حقيقية.
من جانبه ثمن رئيس بلدية السلط الكبرى المهندس خالد الخشمان، عقد مثل هذه المؤتمرات التي تعالج القضايا التنموية، باعتبارها من الاوليات التي يجب الانتباه اليها في الوقت الراهن.
وقال رئيس غرفة صناعة الأردن المهندس فتحي الجغبير إن المستعرض لأهداف التنمية يلحظ تداخلها مع الجوانب الاقتصادية بشتى الاشكال ما يجعل الحديث في الشأن الاقتصادي هو الاساس عند الحديث عن تحقيق أي هدف من اهداف التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن أهم الاسباب التي تؤدي الى تأخير تنفيذ اهداف التنمية هي عدم تحقيق اصلاحات اقتصادية من شأنها خلق فرص عمل اضافة الى نشوب النزاعات والصراعات المسلحة التي تعيشها بعض الدول العربية.
وقال رئيس المؤتمر الدكتور ابراهيم الكلوب إن المؤتمر يحظى بمشاركة 50 أستاذا جامعيا يقدمون 25 بحثا علميا محكما ويمثلون عددا من الدول العربية هي: لبنان ومصر والعراق والجزائر والمغرب واليمن والسودان وسوريا وليبيا وفلسطين والكويت إضافة إلى الاردن.
وأضاف الكلوب إن المؤتمر الذي يستمر ليومين في جامعة عمان الأهلية، يهدف إلى تأصيل فكر وثقافة السلم والعيش بسلام في المجتمعات العربية، ونشر الوعي والفكر التنموي عبر وسائل المعرفة جميعها، وإلقاء الضوء على الترابط بين مفهومي السلم المجتمعي “السلام والتنمية” وتحقيق التنمية المستدامة في الوطن العربي الى جانب السعي لوحدة اقتصادية عربية.
–(بترا)

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page