أخبار الاردن

المطلوب قدر أكبر من الوعي والتعايش مع الظروف الاستثنائية

الشاهين نيوز

 ينهي الأردن الأسبوع الثالث منذ إعلان الحكومة فرض حظر التجول في المملكة؛ لمجابهة تفشي وباء فيروس كورونا المستجد، بهدف تقليل أعداد المصابين والوفيات قدر الإمكان.

جهود ضخمة، تقوم بها الحكومة والقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الأمنية، ومساع مضنية يقوم بها القطاع الطبي والعاملون فيه، للحفاظ على أمن وصحة المواطنين والمقيمين على أرض المملكة على حد سواء.

الإجراءات المشددة التي أعلنت عنها الحكومة، حازت على اهتمام وإشادة عالمية من كبرى الصحف والمحطات الأجنبية، إلا أن بعض الأردنيين لم يأخذوا هذه الإجراءات على محمل الجد، وخرقوا حظر التجول رغم تحذيرات الحكومة المتكررة بعدم مخالفة أمر الدفاع وبالتالي إيقاع العقوبة على المخالفين من سجن وغرامة مالية، فضلا عن حجز المركبات.

أعداد المخالفين والمركبات المحجوزة بالالآف، فيوم الثلاثاء أوقفت الأجهزة الأمنية 1043 شخصا خالفوا أوامر حظر التجول كذلك حجزت على 515 مركبة، أما يوم الاثنين الماضي فضُبط 1048 شخصا وحجزت 551 مركبة، فيما ضبطت يوم الأحد الماضي 710 أشخاص و498 مركبة.

خرق حظر التجول لم يعد الهمّ الوحيد لدى الحكومة، فعدم التبليغ عن الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس، وعدم تعاون المصابين مع الأجهزة الطبية والتزامهم بالحجر المنزلي أو حضورهم للمستشفيات لتلقي العلاج، أصبح همّا وحملاً يضاف على كاهل الدولة.

لطالما حذر وزير الصحة الدكتور سعد جابر من خطورة التهاون بالتعامل مع هذا الوباء أو الاستخفاف به، فالأردن يبذل جهوداً بارزة للحفاظ على صحة كل من يقطن أرضه، ونحن نرى دولاً عظمى فشلت في التعاطي مع هذا الوباء فيما نجح الأردن، الدولة الصغيرة على الخريطة الكبيرة بشعبها وقيادتها.

المطلوب اليوم أن نكون على قدر أكبر من الوعي في التعامل مع هذا الوباء والتعايش مع الظروف الاستثنائية والصعبة التي نعيشها، ولا بد من التكيف مع هذه المعطيات الجديدة، ونتجنب ممارسة الحياة بشكلها الاعتيادي كما كان قبل زمن كورونا.

وكما قال جلالة الملك في مجلس السياسات اليوم إن الالتزام بالإجراءات التي تنفذها الحكومة يسرع من عملية عودة الحياة إلى طبيعتها، وعليه لا بد من أن ننظر إلى اقتصاد وطننا والتبعات الصعبة وردات الفعل المتوقعة عن كل دقيقة تمر ولا نلتزم بها.

يجب تنفيذ أوامر الدفاع بحذافيرها من دون أي تهاون أو استخفاف، كي لا تذهب جهود الدولة أدراج الرياح ونعود إلى نقطة الصفر، أو تبدأ أعداد الإصابات والوفيات بالتزايد بطريقة مرعبة، كالتي تشهدها عظمى الدول.

لا بد من الابتعاد عن المخالطة وتجنب الأسواق واللجوء إلى وسائل السلامة العامة، ولا بد أن لا ننزل إلى الشوارع ولا الاسواق إلا للضرورة، لا تحركوا سياراتكم، لا تجربوا الأمن في خرق الحظر، ابقوا في بيتكم الصغير لأجل بيتكم الكبير، ابقوا في بيوتكم كي تعود شوارع أردننا تنبض بالحياة من جديد، الزموا بيوتكم لأجلكم ولأجل أحبائكم ووطنكم.

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page