أقلام حرة

قم للمعلم


كتب الصحفي احمد العياصرة


قضية المعلمين التي دخلت اسبوعها الثاني دون بوادر للانفراج جعلتني اخرج عن صمتي واقول كلمة حق … ان مطالب المعلمين بصرف علاوتهم حق مكتسب بعد تسويف الاتفاق مع الحكومه منذ خمس سنوات حيث تتذرع الحكومه بالوضع الأقتصادي الذي يعاني منه الطبقه الوسطى والدنيا من الشعب الاردني .. في حين يتنعم اصحاب القرار وفئة المسؤولين بنعيم منقطع النظير …!!!!

تؤلمني يا وطني عندما اسمع عبارات التظلم وعدم الامكانات وضيق اليد عند المطالبه بصرف علاوة المعلمين وتحسين معيشة المواطنين وخاصة المتقاعدين ونرى مئات الملايين والمليارات تنفق على المشاريع الفاشله مثل المفاعل النووي واوامر تغيير في العطاءات والحفلات والمؤتمرات والمناسبات والهيئات الخاصه والباص السريع وغيرها الكثير من رواتب باهضه لبعض المتنفذين.!!!

واستهجن ان تدار الأزمه بين المعلمين والحكومه بهذه الطريقه حيث تتبع الحكومه ومن خلال اذرعها واجهزتها الامنيه تأجيج الشارع من خلال رصيدها الاحتياطي من اصحاب الاسبقيات والاقامات الجبريه والمخبرين واعوانها ضد المعلم بأسم اولياء الامور متناسين الماده 134/135/136 من نظام النقابه والماده/15 من الدستور …!!!

كما استهجن غياب مركز ادارة الازمات وموقفه المتفرج ولماذا يحمل هذا الاسم ان لم يقدر على التدخل .. واين الدور الرقابي لمجلس النواب المضحك الذي يدعو للحوار متناسي مصلحة الطلبه وبطريقه مخزيه وكأنه يبرهن على ضعفه في هذه الازمه ويمسك العصا من النصف …!!!!

اما رئيس الحكومه وزير التربيه الاسبق الذي يحمل المعلم المسؤوليه في تراجع العمليه التعليميه ويقرن الزياده بمستوى الكفاءة والانجاز للمعلم متناسي تقيد المعلم بالقوانين والأنظمه التي تحكم التعليم الصادره عن مؤتمرات التطوير التربوي التي ادت الى التدمير التربوي والسياسه التعليميه في الاردن وهل سيطبق هذا المعيار لتقيم اداء فريقه الوزاري …!!!

وانني اتسأل من هو الذي احال عطاء المناهج على شركه بريطانيه؛ المعلم ام الحكومه ومن اعترف بنزع هيبة المعلم؛ هذه التوصيات والسياسات المستورده والمفروضه علي الحكومه ام المعلم …!!!!

عليكم ان تدركوا ان العناد والتزمت بالرأي واتباع السياسه العرفيه بالقرار لن تجر الا الويلات على هذا الوطن واعلموا ان الوطن الذي يواجه المؤامرات والتحديات بحاجه الى الشرفاء من ابناءه وليس المتكسبين والمتاجرين والسماسره والمتنفعين من الازمات واختلاقها؛ ليقفوا سدا منيع بوجه هذه المؤامرات والوطن اغلى من كل المكاسب وعليكم ان تبتعدوا عن سياسة المحاصصه وتقطيع الكعكه على طريقتكم التي تعودتم عليها فالوطن للجميع … عاش الاردن منيعا رغم انف الحاقدين وعش يا موطني حراً ابياً ….!!!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page