أقلام حرة

نظرية المواجهة

سلمان الحنيفات

بعد التصاعد الكبير باعداد الاصابات بفايرروس كورونا والتراجع الواضح في الاجراءات الوقائية للحماية من هذا الوباء والاستهتار الذي نشاهده من قبل المواطنين في ما يخص الشروط الواجب عليهم القيام بها من اجل حمايتهم , اصبحنا اليوم على بعد نقطة واحدة من الانتشار المجتمعي وارتفاع اعداد الاصابات , لذلك يجب ان يكون هناك خطة وطنية للحد من انتشار الفايروس , هذه الخطة يجب ان يشترك بها جميع ابناء الوطن من اجل حمايتهم وحماية المصالح العامة لان الوطن لا يستطيع تحمل المزيد من الاغلاقات. خلال الاشهر التي تم فيها اغلاقات لجميع القطاعات واعلان الحظر الشامل كان هناك تاثير واضح على الاقتصاد وعلى حياة المواطنين حتى ان الكثير منهم فقد وظيفتة بسبب اغلاق الشركات والمصانع وعدم المقدرة على دفع اجور العمال واصبحوا لا يجدون قوت يومهم بسبب ما تم من اجراءات وقائية. فليس من المنطق ان تقوم الحكومة بعمل اغلاقات جديدة قد تتسبب في انهيار اخر للاقتصاد وارتفاع الدين العام والمزيد من البطالة مع الحرص على اغلاق الجامعات والمدارس لان هذه المنشأت تكون مكتظة وفرص الانتشار تكون اكثر داخلها فلم يعد بالامكان العوده الى تلك المرحلة فالشارع العام لا يتحمل لذلك يجب ان تطبق نظرية المواجهة مع هذا الفايروس لكن مع التشديد على اوامر الدفاع المتعلقة بالسلامة العامة . خلال الايام او الاسابيع القادمة قد نجد انفسنا امام نظرية المواجهة مع هذا الوباء خصوصآ اننا مقبلون على الانتخابات النيابية والعودة الى المدارس والجامعات التي ذكرت انه يجب البدأ بالتعليم فيها عن بعد و فصل الشتاء الذي سيبدأ قريبآ مما يؤثر سلبيآ على حياتنا اليومية فتصبح هناك الكثير من حالات الانفلونزا الموسمية التي لا نستطيع التفريق بينها وبين الفايروس الا بعمل الفحوصات, فأكثر ما نحتاج اليه الان هو التوعية والاعتماد على النفس من اجل حماية انفسنا وابناءنا والتمسك بالامل للخروج من هذه الازمة.

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page