عالم الطفولة

دراسة بريطانية تكشف الأضرار الكبيرة لانقطاع الأطفال عن المدارس

الشاهين الإخباري

 يعد الانقطاع عن المدرسة مشكلة كبيرة قد تستمر إلى الأبد، وقد كشف العديد من الدراسات الحديثة عن الضرر الهائل الذي يلحق بالأطفال بسبب الانقطاع الطويل عن المدرسة.

وكشفت دراسة نشرها باحثون من جامعة أكسفورد، استخدموا فيها بيانات حول إغلاق المدارس في منطقة كوارث، أن ”انقطاع التعليم كان له آثار عميقة وطويلة الأمد على الأطفال“، مؤكدين أن الدراسة لها صلة بالكوارث الأخرى، بما في ذلك وباء ”كوفيد-19“.

ووجدت الدراسة، أن نتائج اختبارات الأطفال في مناطق مثل باكستان التي ضربها زلزال عام 2005 كانت متخلفة عن نتائج أقرانهم في المناطق التي لم يشملها، بما يتراوح بين عام ونصف العام إلى عامين.

كما يواجه المتضررون خسارة 15% من مكاسبهم كل عام لبقية حياتهم.

وفي دراسة أخرى، نظر باحثون أمريكيون في آثار ”الإجازة الصيفية“ عندما ينسى الأطفال خلال الإجازات الطويلة ما تعلموه سابقا، بما في ذلك تأثير إغلاق المدارس بسبب فيروس كورونا.

وكشفت الدراسة، أنه من المرجح أن يعود الطلاب إلى الفصل الدراسي مع أقل من 50% من مهارتهم المعرفية في الرياضيات.

وفي الوقت نفسه، تجري جامعة إكستر دراسة رئيسة في المملكة المتحدة حول العواقب الطويلة الأجل لأزمة كوفيد على جيل الشباب.

وقال الدكتور ”لي إليوت ميجور“، أستاذ الحراك الاجتماعي في الجامعة: ”ما هو واضح بالفعل هو أن الخسائر الفادحة في التعلم سيكون لها آثار عميقة على حياة العديد من الأطفال والشباب“.

وأضاف: ”كل أسبوع إضافي يتم الابتعاد فيه عن التدريس يضاف إلى الضرر التراكمي على مدى العمر، ولهذا، نحن بحاجة إلى تقييم المخاطر قصيرة المدى لاحتواء الفيروس ضد المخاطر طويلة الأجل، ولكن من نواح عدة أكثر عمقا، لتجنب الأضرار المحتملة لجيل كامل“.

وقالت ناتالي بيريرا، المديرة التنفيذية لمعهد سياسات التعليم المستقل: ”لقد عانى التلاميذ في جميع أنحاء البلاد من فقدان كبير في التعلم منذ بدء الإغلاق، وكان الطلاب الأكثر حرمانا وضعفا هم الأكثر تضررا من إغلاق المدارس“.

وتابعت بيريرا: ”يجب على الحكومة أن تقدم أقصى قدر من الدعم للمدارس حتى تتمكن من مواصلة تعليم التلاميذ في بيئة آمنة ومأمونة“.

وقالت مورا ريغان، الرئيس التنفيذي لصندوق الأسقف هوغارث للتعليم الكاثوليكي: ”في الأساس نحن بحاجة لعودة الأطفال إلى المدرسة في سبتمبر، أود رؤيتنا مرة أخرى بدوام كامل والعودة بشكل دائم“.

وتبين بحوث أخرى، أن الأطفال الأقل رفاهية عانوا أكثر من غيرهم من الانقطاع عن الدراسة.

ووجد تقرير صادر عن معهد الدراسات المالية، أن الأطفال من الأسر الميسورة ينفقون كل يوم وقتا أكثر بنسبة 30 % على الأنشطة التعليمية أكثر من أطفال من أفقر خمس أسر.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!