نرجوكم كفى

نظيرة السيد

كل اجتماع نتمنى نحن الصحفيين المحايدين ان يتم الاتفاق بين الحكومة والمعلمين ويحق الحق ونكتب كلام جميل حول الاتفاق ويعود أولادنا إلى مدارسهم واراهم صباحا” من نافذتي المحاذية لمدرستهم القريبة مني واسمع ضجيجهم وهم يتراكضون للوصول إلى المدرسة قبل أن يقرع الجرس، ويتعرضون للعقاب من مدير او مديرةالمدرسة، وهو غالبا”مايكون عبارة عن توبيخ ووعد من الطالب او الطالبة بعدم تكرار هذا السلوك المخالف للقوانين والانظمة، كل ذلك يهون أمام الجهد الذي تبذله المعلمات سيرا” على الأقدام للوصول في الموعد المحدد والتحضير ليوم دراسي جديد قبل وصول الطالبات وقرع الجرس وتحية العلم الذي وبحكم التكرار اليومي اعادني إلى سنوات الدراسة وأصبحت اردده معهن يوميا” (وانا هنا اتحدث بصيغة المؤنث لان المدرسة القريبة مني هي مدرسة إناث) أجدها مضاءة ليلا ولكنها خاوية نهارا”، تنتظر الطالبات والمعلمات ان يعدن اليها ورؤسهن مرفوعة بعد ان حققت وزارة التربية مطالبهن واشعرتهن انها معهن وانه بدون معلم ومعلمة (صادق مخلص في عمله) لا نستطيع أن ننشئ جيل واع نعتمد عليه في القادم من الايام، لأن الأردن كان ومازال مشهود له بالعلم والمعرفة وهذا هو رأس مالنا الذي اعتمدنا ونعتمد عليه ونتباهى به أمام الامم ولابد ان نحرص على الحفاظ على هذه المكانة ونعززها حتى تبقى سمعة الأردن كما كانت وكما نريدها دوما”، وهذا يتطلب منا مزيد من التعاون والمرونة وان تفهم الحكومة والمعلمين انهم في خندق واحد وان مصلحة الطلبة اهم من كل شئ، لكن دون المساس بحقوق المعلم ومكانته التي نعتز ونفتخر بها، لذا نتمنى ونرجو من الله ان يصل الطرفان الحكومة والمعلمين اليوم إلى اتفاق وأرى صباح الأحد الطالبات وهن يتراكضن إلى المدرسة وقبلهن المعلمات يحثن الخطى للوصول للمدرسة قبل الموعد المحدد واسمع قرع الجرص وتحية العلم التي اشتقت واعتدت ان اسمعها واطرب وانتشي لها كل صباح