أخبار الاردنعاجل

نائب نقيب المعلمين يطالب باعتبار مهنة التعليم “مهنة شاقة” ويقول لمنتقدي الإضراب “ثلجة من الثلجات”

النواصرة : لماذا تتجاهلون درساً يسطره المعلمون بإضرابهم؟

الشاهين نيوز

أكد نائب نقيب المعلمين ناصر النواصرة أن الحكومة حتى اليوم لا تعترف بحق المعلم بعلاوة الـ 50 %، معتبراً أن الاعتراف به يشكل الخطوة الأولى باتجاه أي حل من الحلول.

وأضاف في حديث عبر صفحة نقابة المعلمين على “فيسبوك” مساء الجمعة، أنه “من دون هذه الخطوة لا يكون هنالك أي حل من الحول”.

وزاد النواصرة “الخطوة الأولى الاعتراف بالحل والخطوة الثانية تناقش من أي جهة كانت”، مشيراً إلى أن النقابة لم تلتق وفوداً ولم يأت أحد لعرض شيء – وفق وصفه -.

وبين أنه بعد الانتهاء من الأسبوع الأول الذي اسمه “أسبوع الكرامة” سيبدأ “أسبوع الثبات حتى تحقيق المطالب”، وقال إن كل ما يتعلق بالإضراب وموقف النقابة لا يتم إعلانه إلا من خلاله بشكل مباشر عبر صفحة النقابة، “ومن دون ذلك يجب أن تعرفوا أن الكلام غير صحيح”.

وفيما يتعلق بالمسار المهني، أوضح النواصرة “نحن نتحدث عن علاوة المعلمين 50 % وهي الحد الأدنى للعيش الكريم للمعلم وهي مطلبنا ولا يمكننا التنازل عنه، والحل الأول يمكن باعتراف الحكومة بذلك”.

وتابع “فيما يتعلق بالمسار المهني (نظام المزاولة)، والتي تبث الحكومة حوله الأرقام، فهو بصيغته الحالة رفضه المجلس السابق ورؤساء الفروع في المرحلة الانتقالية بين المجلسين ونحن رفضناه (المجلس الرابع)، وهو لا يتنافى على أننا مسار مهني (نظام مزاولة مهنة) “.

لكنه طالب بأن يكون صادراً بشراكة حقيقية عن النقابة ووزارة التربية والتعليم، “يهتم بتطوير المهنة وترقّي المعلم وقياس آدائه وحوافز وعلاوات خاصة به، ونحن لسنا ضد الإرتقاء بآداء المعلم بل يجب أن يصدر عن النقابة ولا نمانع مشاركة الوزارة به كحال أي نقابة أخرى، فلا يروج أحد أن هنالك من هو ضد الإرتقاء بآداء المعلم”.  

وزاد “هذا يتطلب تعديلا في قانون نقابة المعلمين، فالمادة 5 / د لا يستقيم أن تبقى وأن يكون هنالك نظام مسار مهني ومزاولة لأن هذه المادة تعارض نظام المزاولة”.

وطلب بأن تحذف الفقرة وأن تعتبر مهنة التعليم مهنة شاقة بنص قانون نقابة المعلمين، وتساءل “ما الذي يمنع ذلك”.

وتابع “نحن مع نظام صادر عن النقابة بشراكة حقيقية مع الوزارة ونتفق على بقية التفاصيل والحوافز والدورات وقياس آدائه، ولكن مسار المهني شيء والعلاوة حق مستحق منذ العام 2014م”.

وفيما يتعلق بالمبادرات قال النواصرة “سمعنا أن هنالك مبادرات من مجلس النواب وبعض النواب وجهات مختلفة، لكن لم يصلنا مبادرة مكتوبة جاء بها صاحبها ليناقشها مع نقابة المعلمين، وما سمعناه مبادرات منشورة في الإعلام، ونحن مستعدون لمناقشة ودراسة أي مبادرة جدية تبدأ بالاعتراف بعلاوة ال 50 %، ولا نغلق أبوابنا وهي مفتوحة، ولكن ينبغي في المبادرة أن يكون هنالك اعتراف بعلاوة الـ 50 % كحق للمعلم”.

وأشاد بالإضراب بالقول  “صمود المعلم غير المسبوق لم يمر في تاريخ الأردن، صمود المعلمين في الميدان والمطالبة بحقهم يستمدون من الله تعالى ومن إيمانهم بقضيتهم وحقهم وعدالة مطلبهم وهم يؤمنون بذلك، ويستمدون صمودهم من صمود قائد البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني، صمود قائد البلاد في وجه كل الضغوط من أجل التنازل عن القدس وما يتعلق بفلسطين، حينما قال لا لعاصمة القدس لما يسمى ب(إسرائيل) ولا للتوطين ولا للوطن البديل”.

وأضاف “هذه الضغوط الهائلة على جلالة الملك وهو صامد ونحن في ظهره  صامدون نشد على يديه، ونحن كمعلمين نستمد صمودنا من درس صمود قائد البلاد الذي يعطيه لكل مواطن من مواطنيه ولشعبه الأردني”، وقال إن المعلمين ليسوا بعيدين عن قائدهم الذي صمد أمام كل هذه الضغوط في محاولات تمرير صفقة القرن.

وأشار إلى أنه ليس مستغرب على المعلم أن يستمر إضرابه لأسابيع.

 وحول دوام الثانوية العامة قال “في عام 2007 م تم تأخير دوام الرسمي إلى 25 / 9 من أجل عمليات الإحصاءات ولم تعوض هذه الأيام فما الذي حدث؟، نحن اليوم في خمسة أيام (ثلجة من الثلجات)، والعام الماضي قرر مجلس التربية تقديم الاختبارات 20 يوماً من أجل عطلة العيد، فأين كانت دموع الذين يتباكون على الطلبة ومصلحتهم”.

وتابع “نؤمن أن الإضراب قاس ومؤلم للجميع، لكن هذه الصورة التي يسطرها المعلم تعطي درساً في الشجاعة والاقدام والإباء والصمود والالتزام والحرية حتى يكون الطالب حراً لأننا نريد جيلاً حراً ليكون شعباً حراً، وهو درس يتعلمه الطلبة اليوم من خلال الإضراب ومطالبة المعلمين بحقوقهم لا يقدر بثمن لا تساويه خمسة أيام من الإضراب ولا أسبوع ولا شهر من الإضراب، بأن من يربيه صامداً وقوياً ولا يتنازل عن حقوقه وقوياً ويعيش حراً ويموت حراً هذا درس لا يعطى بالكلمات وإنما بالسلوك لماذا تتجاهلونه؟”.

وزاد النواصرة “المعلمون يعرفون طريقهم ونتيجه، ونحن ابناء هذا الوطن نحرص عليه ونفديه ونفدي قيادته بدمائنا وأموالنا وأبنائنا، وابعث رسالة لمن يريد أن يزرع الفتنة”.

وقال “ابناؤنا في الأمن العام ابناؤنا واخواننا وسنلتقي بهم في أقرب فرصة وكذلك أبناء الدرك، لنفوت على كل من يحاول شق صف أبناء الوطن، فنحن أسرة أردنية واحدة مهما حاول المشيطنون ومن يعبث بالنسيج الاجتماعي أو نسيج الوطن، ونحن نحصل على دعم من أولياء الأمور والشعب غير مسبوق ومن فئات المجتمع”.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!