تظاهر مئات الفلسطينيين اليوم (الثلاثاء)، عند نقطة عسكرية اسرائيلية شمال قطاع غزة للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أكثر من 12 عاما.
وجرت التظاهرة بدعوة من الأطر النقابية في غزة والهيئة العليا لمسيرات العودة، قبالة معبر (بيت حانون/إيرز) الخاضع للسيطرة الإسرائيلية في شمال القطاع تحت شعار (نقابيون ضد الحصار).
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها (لا للحصار الظالم المفروض منذ 12 عاما)، (حصار غزة أكبر جريمة ضد الإنسانية).
وقال رائد أبو حسنين في بيان باسم بالأطر النقابية في غزة، إن التظاهرة جاءت للفت أنظار العالم “لجريمة الحصار المفروض على القطاع والذي أدى إلي تداعيات خطيرة على كافة المستويات وزاد من معدلات البطالة والفقر”.
ودعا البيان، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته للوقوف في وجه الحصار الخانق المفروض على الشعب الفلسطيني والذي عطل بشكل كامل العمل النقابي بكل مجالاته.
واعتبر، أن المصالحة الفلسطينية تساهم بشكل إيجابي في تخفيف أعباء الحصار والتصدي لكل محاولات استمرار الانقسام خدمة لمصالح الاحتلال، مطالبا السلطة الفلسطينية بتعزيز صمود الفلسطينيين في مواجهة التحديات والمخاطر التي تعصف بالقضية الفلسطينية.
من جهته، انتقد جميل عليان عضو الهيئة العليا لمسيرات العودة، تقاعس المجتمع الدولي في حل القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، متسائلا :”ما الذي يمنع قدوم الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش إلى غزة لرؤية الحصار الإسرائيلي المفروض عليها”.
وقال عليان في كلمة له خلال التظاهرة، إن حل القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو ما يوفر الأمن والأمان في المنطقة والعالم.
وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة الذي يقطنه ما يزيد على مليوني نسمة منذ منتصف عام 2007 أثر سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الأوضاع فيه بالقوة على أثر جولات من الاقتتال مع الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية.
ويلقي هذا الوضع بظلاله القاتمة على الواقع الاقتصادي والمعيشي في غزة، حيث أكد الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في تقرير له، أن معدل البطالة في القطاع وصل الى حوالي 52 في المائة.
وأوضح التقرير أن حوالي 83 في المائة من سكان القطاع يعيشون تحت خط الفقر، نتيجة لتدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية بالإضافة إلى الحصار الإسرائيلي المشدد على القطاع.(شينخوا)
