(لحينها فرج)
نظيرة السيد
بعد تصريحات جلالة الملك بدأ الاهتمام بالغارمات، وهذه القضية منذ سنوات يتم طرحها عبر وسائل الإعلام، وكم جاءنا قضايا لنساء غارمات لا يقدرن على سداد القروض التي تورطن بها، بطلب من الزوج او الابن المراهق والغير مدرك لعواقب الأمور، مستغلا” عاطفة الأمومة لدى والدته وحب الزوجة التي تتألم لحاله ووضعه الاقتصادي المتردي، وهي لاتعلم ان الطريق الذي تسلكه سيكون فيه ألم ومعاناة اكبر عندما لا تقدر على السداد والزوج والابن يعرفان تماما” أنهما لا يستطيعان نجدتها او الوقوف إلى جانبها لأنهما متورطان اكثر منها، وكم من نساء كفلن الابن او الزوج لاعتقادهن ان الجهات المانحة يمكن أن تتساهل معها في الفوائد وتسديد القروض وهذا لم يحدث ولن يحدث لان هذه الجهات همها الربح ولاغيره وهي أقيمت من اجل ذلك، ونأتي هنا للزوج الذي اخذ القرض بكفالة زوجته او امه (بعد ان اشترطت الجهات المانحة بدون ضمانات ان تكون الكفيل أنثى) الايعرف انه عندما لا يسدد سيعرضهما للملاحقة او السجن
؟ وليت السبب مقنع في بعض الحالات بل يكون من اجل شراء قطعة اثاث او موبايل وأشياء غير ضرورية وهناك أولويات واطفال يحتاجون لوالدتهم التي ورطها أكثرمن ابن مراهق وزوج غير مسؤول (وفي الأحياء الشعبية نماذج كثيرة) ولا يكون دائماً الرجل مسؤولا” عنها بل جهل المرأة وتسرعها وعدم درايتها بعواقب الأمور، وهناك نساء كفلن بعضهن البعض وهن يعرفن تماما ان كل منهمن لاتملك اي ضمانة وانها لا تستطيع السداد (على مبدأ لحينها فرج) وعندما تجد نفسها متورطة تبدأ بدق الابواب وطلب المساعدة، وممن؟ من اناس وضعهم المالي متردي اكثر منها، لان من ورطها هو وحده القادر على مساعدتها (ولن يفعل) ويبدأ مسلسل الشكوى والتذمر، واللوم هنا لا يقع الا على الجهات المانحة التي نمت وترعرعت، لعدم وجود من يتصدى ويقول لها إلى أين؟ وماذا تفعلين؟ ولم ينتبه احد إلى تفاقم قضية الغرامات الا بعد ان امتلأت السجوت وكثرت الملاحقات. وكان يجب أن تتدخل جهة وتنقذ الموقف، ومن غير جلالة الملك عبدالله الثاني، رجل المواقف الذي تدخل في الوقت المناسب وبعد أن قال كلمته بهذا الخصوص وفتح باب التبرع بدأت الشركات والمؤسسات والأفراد التسابق إلى ذلك، طبعا”بعيدا عن النواب (وهم الأكثر دراية بحجم المشكلة ولكنهم لم يناقشوها بشكل موسع لدفع الحكومة إلى التصدي للجهات المانحة المتورطة في هذة القضية، الكل بعد ان قال جلالة الملك كلمته بهذة القضية زاد اهتمامهم وكثرت التبرعات (التي نتمنى أن تذهب للغارمات بالفعل ويقفل هذا الملف وتكون القروض الميسرة اكثر تنظيما”ودراسة بحيث تأتي بفائدة ومنفعة على كل الجهات بعيدا عن السجن والملاحقات القضائية