دولي

على خطى بوليفيا.. معارضة فنزويلا تتحرك لإبعاد مادورو

الشاهين نيوز

تجمهر حشد ضخم حول زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو في مظاهرة سلمية، أمس السبت، استجابة لدعوته إلى النزول للشوارع ضمن محاولة إعادة إشعال حملة تهدف لإجبار الرئيس نيكولاس مادورو على التنحي.

حث غوايدو أنصاره في كلمة على البقاء في الشوارع خلال الأيام المقبلة، وأشار للاضطرابات التي شهدتها بوليفيا مؤخرا، حيث أدت الاحتجاجات التي استمرت 18 يوما إلى استقالة حليف مادورو، إيفو موراليس.

تظاهرات أمام سفارة بوليفيا

وقال قبل مسيرة نحو السفارة البوليفية في شرق كاراكاس: “إذا بقينا في البيوت، فسوف نخسر. سنكون في الشوارع اليوم وغدا ويوم الاثنين”. ولم يتضح مدة قدرة غوايدو على الحفاظ على هذا الزخم.

وهدأت وتيرة مظاهرات حاشدة في يناير/كانون الثاني الماضي، عندما أعلن غوايدو نفسه رئيسا بحجة أن مادورو “اغتصب” السلطة وانتهك الدستور من خلال بدء ولاية ثانية يعتبرها المعارضون “غير شرعية. واعترفت نحو خمسين دولة بغوايدو”.

ويأمل غوايدو بالإفادة من الأحداث في بوليفيا، حيث أُجبِر الرئيس الاشتراكي إيفو موراليس على الاستقالة بضغط من المتظاهرين وبعد تخلّي الجيش عنه.

وشدّد غوايدو في خطاب ألقاه أمام السفارة البوليفية، على أن بوليفيا “نالت حريتها بفضل اتّحاد جميع قواتها”. وقد شكّل مستوى التعبئة الشعبية اختبارا للزعيم الشاب الذي يُحاول منذ كانون الثاني/يناير إزاحة مادورو من السلطة.

وكان هناك زهاء خمسة آلاف متظاهر بشوارع كراكاس استنادا إلى تقديرات صحافيي وكالة فرانس برس، أي أقل بكثير من عشرات الآلاف الذين استطاع غوايدو حشدهم في بداية السنة بعد إعلانه نفسه رئيسا بالوكالة في 23 كانون الثاني/يناير.

التظاهرة الأقوى

ومع ذلك، فإن تعبئة يوم السبت هي الأقوى منذ التظاهرة الكبرى التي نُظّمت في الأول من أيار/مايو غداة دعوة غوايدو إلى انتفاضة ضد مادورو.

وقال طالب القانون عمر كيينزلر (19 عامًا) لفرانس برس إن “توقّعاتنا عالية جداً. لا نريد أن تكون هذه التظاهرة واحدةً من (تلك) التي يصعد خلالها السياسيون على منصّةٍ ليقولوا شيئين أو ثلاثة ويعود الجميع” إلى بيوتهم.

وأظهر استطلاع أجراه معهد “داتاناليسيس” بين 18 و25 تشرين الأول/أكتوبر، أن 32 في المئة من الذين استُطلعت آراؤهم مستعدّون للتظاهر دعمًا لغوايدو الذي يشغل أيضًا منصب رئيس البرلمان.

وترزح فنزويلا الغنية بالنفط تحت تضخم هائل ونقص في السلع الأساسية من الدواء إلى الغذاء، في أزمة أجبرت كثيرين على النزوح من بلدهم منذ 2016.

مادورو يؤيد موراليس

وفي مقابل تلك التظاهرات، كان الرئيس الفنزويلي الاشتراكي دعا مؤيديه الى الاحتشاد، أمس السبت، في العاصمة الفنزويلية، دعمًا للرئيس البوليفي السابق موراليس، حليف مادورو الإقليمي.

ولبى الآلاف من أنصار مادورو هذه الدعوة مرتدين ملابس باللون الأحمر. وقال ديفيد بيريز البالغ من العمر 41 عامًا، إنه يتظاهر “دفاعًا عن إيفو والشعب البوليفي”.

ويتّهم مادورو بانتظام المعارضة الفنزويلية بأنها تنوي إطاحته من خلال “انقلاب” تدعمه الولايات المتحدة وكولومبيا، وهو اتهام كرّره، السبت، خلال مخاطبته أنصاره عبر مكبّرات الصوت.

وقال مادورو إن واشنطن والمعارضة الفنزويليّة سعتا إلى إزاحته خلال التظاهرة التي نظّمها معسكر غوايدو، لكنه شدد على أنه “في فنزويلا، لا أحد يقوم بانقلاب، هنا الشعب يدافع عن الديمقراطية والحرية”. وتابع الرئيس الفنزويلي: “لقد حقّقنا انتصارًا جديدًا، انتصارًا للسلام”.

 العربية.نت

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!