عشرات الجرحى بالرصاص الإسرائيلي شـرقـي غــزة
الشاهين نيوز
اصيب اكثر من 100 فلسطيني، بينهم 50 بالرصاص الحي و 52 بالرصاص «المطاطي» وبقنابل الغاز المسيل للدموع بينهم طفلان وصحفيان واربعة مسعفين، والعشرات بالاختناق امس الجمعة، خلال قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي للمسيرات الاسبوعية السلمية التي تقام ايام الجمعة من كل اسبوع شرقي القطاع.
وافادت مصادر طبية ومحلية بان جنود الاحتلال المتمركزين في الابراج العسكرية وخلف السواتر الترابية، اطلقوا الرصاص الحي و»المطاطي» وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين في مواقع تجمع المواطنين شرقي القطاع، ما ادى الى اصابة 102 مواطن بالرصاص الحي و»المطاطي» وقنابل الغاز بشكل مباشر، والعشرات بحالات اختناق.
و أظهر تقرير حقوقي صدر، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 628 انتهاكا في المنطقة العازلة شرق قطاع غزة، خلال الأشهر الستة الأولى من 2019.
ورصد مركز الميزان لحقوق الإنسان في تقرير له حمل اسم «ممنوع من الوصول»، 261 استهدافا للاحتلال ضد العمال، و183 انتهاكا ضد المظاهرات الاحتجاجية. ووثق المركز الحقوقي، 30 حالة اعتقال أسفرت عن اعتقال 56 فلسطينيًّا؛ منهم 15 طفلًا، و27 عملية توغل.
وتناول التقرير 7 أنماط من الانتهاكات التي اقترفتها قوات الاحتلال في المنطقة مقيدة الوصول والتي تمثل 35 % من مساحة الأراضي الزراعية في قطاع غزة.
والمنطقة مقيدة الوصول أو العازلة تقع شرق قطاع غزة، وتمتد على طول الساحل الفاصل بين القطاع والأراضي المحتلة عام 1948، بطول نحو 62 كيلومترا (شرق القطاع وشماله)، وبعمق يتراوح بين 300-1500 متر.
وأدت اعتداءات الاحتلال في تلك المنطقة إلى استشهاد 32 فلسطينيًّا؛ منهم 10 أطفال وامرأة، بالإضافة لإصابة 3610 مواطنين؛ بينهم 1205 أطفال و168 امرأة (غالبيتهم من المشاركين في مسيرات العودة).
وأشار إلى أن قوات الاحتلال تقصف بالقذائف المدفعية وتفتح نيران أسلحتها الرشاشة تجاه العاملين في المنشآت الصناعية والزراعية من مزارعين ورعاة أغنام وصائدي عصافير وجامعي حجارة وحديد وبلاستيك «الخردة».
وأحصى التقرير 159 حالة إطلاق نار ضد مزارعين، وحالة إطلاق نار ضد صائدي العصافير، و41 إطلاق نار ضد رعاة الأغنام، و11 ضد عمال جمع الحصمة والخردة، و49 عملية قصف وإطلاق نار تجاه مناطق خالية.
ونبه بأن قوات الاحتلال تعتقل المواطنين ممن تصل إليهم في المنطقة، فتحتجزهم لفترات مختلفة، وتعتدي عليهم بالضرب جسديًّا، وتوجه لهم الإهانات اللفظية، وتحط من كرامتهم الإنسانية.
وتتوغل الآليات العسكرية وتجرّف الأراضي والمنشآت الزراعية والصناعية وتدمّرها، وترش الأراضي الزراعية بالقرب من السياج الفاصل بالمواد الكيماوية، ما يلحق أضرارًا فادحة ويتسبب في فقدان آلاف الفلسطينيين لمصادر رزقهم، وفق التقرير ذاته.
الى ذلك أصيب 40 فلسطينيا بجراح وبحالات اختناق، خلال تفريق الجيش الإسرائيلي مسيرات منددة بالاستيطان وجدار الفصل العنصري، شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقال منسق لجان المقاومة الشعبية مراد اشتيوي، في بلدة كفر قدوم غربي نابلس، للأناضول، إن الجيش الإسرائيلي هاجم المسيرة الأسبوعية، مطلقا الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وأشار أن 40 مواطنا أصيبوا بالرصاص المطاطي، وبحالات اختناق إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، تم علاجهم ميدانيا.
وبين أن قيادات في منظمة التحرير الفلسطينية، وحركة فتح، ومنسقي لجان المقاومة الشعبية في الضفة شاركوا في المسيرة، منددين باستهداف الجيش الإسرائيلي الأطفال. والأسبوع الماضي، أصيب الطفل عبد الرحمن اشتيوي (12 عاما) برصاص إسرائيلي في الرأس، في كفر قدوم.
وينظم الفلسطينيون يوم الجمعة من كل أسبوع، مسيرات مناهضة للاستيطان والجدار الفاصل، في عدد من القرى والبلدات بالضفة الغربية.
وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية، إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة، يسكنون في 164مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية. وبدأت إسرائيل بناء الجدار الفاصل بين الضفة الغربية وإسرائيل في 2002، بحجة منع «تسلل فلسطينيين بغرض تنفيذ هجمات ضدها».وكالات