الشاهين نيوز
أفادت مصادر موثوقة في واشنطن، الأحد/21 تموز 2019، أن صهر الرئيس الاميركي دونالد ترامب، ومستشاره الأول لـ “صفقة القرن” جاريد كوشنر، ومبعوث ترامب للمفاوضات الدولية، جيسون غرينبلات، ومبعوث الرئيس الأميركي لمواجهة إيران، براين هوك، ونائبه آفي بيركويتز سيتوجهون إلى المنطقة الأسبوع المقبل تشمل زيارة للأردن، والمملكة العربية السعودية، والامارات العربية المتحدة، وقطر وإسرائيل “لمتابعة نتائج ورشة العمل التي عقدت في العاصمة البحرينية المنامة يومي 25 و 26 حزيران الماضي، تحت عنوان “الازدهار نحو السلام” لبحث جوانب أخرى تتعلق بعملية التسوية.
جدير بالذكر أنه وعلى الرغم من مرور قرابة شهر على انتهاء ورشة البحرين التي تحدثت عن “تعهدات بمبلغ 50 مليار دولار من الدول العربية الثرية ومستثمرين دوليين على مدار عشر سنوات لإنعاش الاقتصاد الفلسطيني واللبناني والأردني والمصري” بحسب مصادر الإدارة الاميركية، إلا أنه لم يكشف بعد عمن تعهد بماذا “حيث لا يزال مبلغ التعهدات للمشاركين أمرا مبهما دون تحديد، حتى يستكمل فريق السلام الأميركي الذي قاد ورشة المنامة لائحة الجرد بالتزامات من تعهدوا، وتحديد الآلية التي سيتم من خلالها استثمار وصرف هذه الأموال” بحسب مصدر مطلع في واشنطن.
ونوه المصدر إلى أن أحد العناصر الرئيسية التي يسعى كوشنير للترويج لها خلال جولته الأسبوع المقبل هو “إنشاء صندوق متعدد الجنسيات يقوم بتمويل ومراقبة خطة تعزيز الاقتصاد الفلسطيني من خلال مشاريع في الضفة الغربية وقطاع غزة، إلى جانب دعم الأردن، ومصر ولبنان”.
ويكتنف موعد إطلاق “صفقة القرن” التي طال الحديث عنها الغموض، خاصة وأن كل الإشارات تدل على أن إدارة الرئيس ترامب لن تكشف عن تفاصيل الخطة المبهمة قبل انعقاد الانتخابات الإسرائيلية يوم 17 أيلول المقبل، بل والى حين تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة الذي من غير المتوقع أن يتم قبل بداية شهر تشرين الثاني المقبل.
يذكر أن مبعوث ترامب، جيسون غرينبلات قال الأربعاء الماضي (17 تموز 2019) في مقابلة مع برنامج “ساعة الخبر” على شبكة تلفزيون “محطة الإذاعة العامة” المرموقة، تكتم مجددا بشأن تفاصيل خطة التسوية الاميركية، رافضا الإفصاح عن توقيت محتمل لإعلانها، وقال “لا أريد استباق الخطة” موضحا أن سياسة إدارة ترامب المتشددة في عدم الكشف عن تفاصيل الخطة هي “إستراتيجية للحيلولة دون تعرض الاتفاق المقترح للهجوم قبل أن تصبح الخطة جاهزة ليتم طرحها على الإسرائيليين والفلسطينيين”.
وأضاف “يكفي أن نقول أنه في حوالي الـ 60 صفحة المكونة منها الخطة، تمت الإجابة على هذا السؤال، وهدفنا هو إعطاء الفلسطينيين كل شيء ممكن فيما يتعلق بذلك وأي شيء آخر، طالما أن ذلك لا يؤثر سلبا على أمن إسرائيل” مشددا على ان الإدارة الأميركية لا تستخدم عبارة “حل الدولتين، لأنه لا يمكن أخذ صراع معقد مثل هذا واختزاله في هذه الكلمات الثلاث”.
بدوره ، كشف موقع “آكسيوس” الإخباري أن مسؤولين أميركيين أخبروه، ان “الهدف من الرحلة هو مواصلة المحادثات مع إسرائيل والدول العربية حول الجزء الاقتصادي من الخطة، الذي تم تقديمه خلال مؤتمر المنامة قبل عدة أسابيع، كما أنه من الممكن أن تتناول مناقشات كوشنر في المنطقة الجزء السياسي من خطة السلام”.
وكشف الموقع ان “كوشنر التقى الاسبوع الماضي في واشنطن بوزير خارجية البحرين، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، واقترح إنشاء الصندوق في المنامة، وقد وافق البحرينيون، لكن كوشنر يريد ضم دول عربية أخرى، وانه يريد أيضًا أن يسمع من الزعماء العرب حول مقدار الأموال التي يرغبون في التبرع بها للمساعدة في تعزيز الاقتصاد الفلسطيني”.