رجح الخبير في الشأن النفطي عامر الشوبكي أن تقوم الحكومة بتخفيض سعر السولار والكاز لشهر تشرين ثاني القادم بنسب بسيطة لا تتجاوز 1.5-2% وتثبيت سعر البنزين بشقيه.
وقال الشوبكي لـ عمون إن من المتوقع أن ينخفض سعر السولار والكاز 1 قرش/لتر، وأن يتم تثبيت سعر (البنزين 95) و(البنزين 90) حيث تعتمد الحكومة أسعار المشتقات العالمي حسب مقياس بلاتس لتسعير المشتقات محلياً كما ان إعتماد الضريبة المقطوعة على المشتقات النفطية يجعل تأثير الانخفاض العالمي غير ملموس بواقعه الحقيقي على الأسعار محلياً.
وبين أن سعر النفط العالمي شهد بداية هذا الشهر إنخفاضا واضحا لخام برنت لامس 56 دولارا للبرميل وذلك بعد عودة إمدادات النفط السعودي للأسواق العالمية لسابق عهده، إلا أن عدم الإستقرار الجيوسياسي وحادثة ناقلة النفط الإيرانية التي تعرضت لهجوم في البحر الأحمر منتصف هذا الشهر أعاد المخاوف الأمنية في المنطقة مما ساعد على إرتفاع أسعار النفط حتى عادت ولامست 60 دولارا للبرميل.
واشار الشوبكي الى أن مخزونات الولايات المتحدة النفطية يقابلها تصريحات من أوبك للعمل على عدم السماح بإنخفاض سعر النفط أدت الى استقرار أسعار النفط بدرجة كبيرة، معوضة بعض خسائرها المبكرة مع تقييم المستثمرين للضغوط الاقتصادية العالمية التي قد تؤثر في الطلب على النفط، حتى وصل معدل الشهر الحالي إلى 58.2 بانخفاض بنسبة 7% عن 62.9 دولار للبرميل وهو معدل شهر أيلول الماضي.
ودعا الحكومة مع إقتراب فصل الشتاء والحاجة لوسائل التدفئة المختلفة لألغاء فرق الوقود على فاتورة الكهرباء أو تخفيضه للنصف حسب الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، اضافة لتثبيت سعر الكاز والسولار بعد تخفيض سعره كمواد يعتمد عليها المواطن للتدفئة بحيث يُعتمد مبدأ التخفيض عند الإنخفاض والتثبيت عند أي إرتفاع عالمي لسعر الكاز والسولار، وصرف كوبونات لمادة الكاز بأسعار مدعومة للأسر الفقيرة بشكل عام وبشكل خاص في المناطق شديدة البرودة كعجلون والشوبك والطفيلة والمزار في الكرك.
وكانت الحكومة رفعت أسعار المشتقات النفطية بداية الشهر الحالي تشرين أول ليصبح سعر البنزين أوكتان (90) 77 قرشا/لتر، والبنزين أوكتان (95) 100.5 قرشا/لتر، أما الكاز والسولار فقد تم رفع سعره 1.5 قرشا/لتر، ليصبح 60.5 قرش/لتر، كذلك تم تثبيت سعر الغاز المنزلي عند 7 دنانير للأسطوانة الواحدة.
