دولي

إيران تبدأ ضخ اليورانيوم بأجهزة طرد مركزي بمفاعل نووي

الشاهين نيوز

أعلنت إيران، الأربعاء، أنها بدأت بضخ غاز اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي في منشأة فوردو النووية، مؤكدة بذلك تقليصها المزيد من التزاماتها في الاتفاق النووي، الذي تم التوصل إليه عام 2015، وانسحبت منه الولايات المتحدة في مايو 2018.

وجاء الإعلان عن ضخ غاز اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي في منشأة فوردو النووية، المقامة تحت الأرض على بعد نحو 180 كيلومترا إلى الجنوب من طهران، عبر التلفزيون الرسمي الإيراني، الأربعاء.

وقال التلفزيون: “بدأت إيران ضخ غاز اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي في فوردو بحضور مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية”، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.

وعقب هذا الإعلان، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن مفتشيها موجودون على الأرض، وأنهم سيقومون بالإبلاغ عن أي أنشطة ذات علاقة.

وقال المتحدث باسم الوكالة في بيان: “نحن على دراية بالتقارير الإعلامية اليوم (الأربعاء) المتعلقة بفوردو. مفتشو الوكالة موجودون في إيران وسيبلغون عن أي أنشطة ذات صلة لمقر الوكالة في فيينا”.

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني أعلن، الثلاثاء، أنه بدءا من الأربعاء ستقلص بلاده المزيد من الالتزامات في الاتفاق النووي.

وقال روحاني، في خطاب متلفز، إن طهران ستتخلى عن التزامات جديدة مضمنة في الاتفاق النووي الذي أبرمته مع الدول الست الكبرى عام 2015.

وأوضح الرئيس الإيراني أن طهران ستستأنف عمليات تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو النووية بعدما جمدتها بموجب الاتفاق، وفقا لفرانس برس.

وأضاف روحاني أن بلاده ستشرع في ضخ غاز اليورانيوم إلى 1044 جهاز طرد مركزي اعتبارا من الأربعاء.

 ردود الفعل العالمية

في رد فعل على إعلان الرئيس الإيراني عزمه تقليص التزامات بلاده بالاتفاق النووي، اعتبرت فرنسا ما أعلنته طهران يتعارض مع الاتفاق النووي المبرم مع القوى العظمي عام 2015.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول، إن “إعلان إيران في الخامس من نوفمبر بأنها ستزيد من قدرات تخصيب اليورانيوم يتعارض مع اتفاق فيينا الذي يحد بصرامة من الأنشطة في هذا المجال”، مضيفة: “ننتظر مع شركائنا التقرير المقبل من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إعلانات إيران وأفعالها”.

كذلك أعربت كل من روسيا والمفوضية الأوروبية عن قلقهما بشأن إعلان إيران مراجعة التزاماتها ضمن الاتفاق النووي. وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتن: “نراقب بقلق تطور الوضع.. نحن نؤيد الحفاظ على هذا الاتفاق”

من جانبه عبر الاتحاد الأوروبي عن “قلقه الشديد” إزاء إعلان طهران استئناف أنشطة تخصيب اليورانيوم التي كانت مجمدة، واعتبر أن الدفاع عن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 “يزداد صعوبة”.

وقالت الناطقة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني: “نعبر عن قلقنا الشديد إزاء إعلان الرئيس حسن روحاني الذي عاد عن التعهدات التي قطعتها طهران”.

وأضافت موغيريني: “نحض إيران على عدم اتخاذ إجراءات جديدة يمكن أن تقوض بشكل إضافي الاتفاق النووي الذي بات الدفاع عنه يزداد صعوبة”، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page