دولي

أبو زينب اللامي .. المتهم بقتل المتظاهرين العراقيين يحقق في الجريمة

الشاهين نيوز

 تحدثت أوساط رسمية في العراق، عن أسماء أعضاء لجنة التحقيق في مقتل المتظاهرين ضد الفساد في الاحتجاجات التي شهدتها بغداد، ومدن جنوبية بين 1 و 6 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.
وذكرت تقارير إعلامية، أن أحد مسؤولي الميليشيات المتهمة بإطلاق الرصاص على المتظاهرين يشارك في التحقيقات، عضواً في لجنة التحقيق، التي شكلها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، للتخفيف من حدة الضغوط الداخلية والخارجية بعد مقتل 110 متظاهرين، وجرح أكثر من 6000.

وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء سعد الحديثي، لراديو “سوا”، إن اللجنة تعمل بسرية مطلقة، نافياً أن يكون قد اطلع على سير عملها، وفقاً لموقع “الحرة” الإخباري.
وفي رده على سؤال حول مشاركة متهم بقتل المتظاهرين في اللجنة، قال الحديثي: “هي شكلت بعمل مهني وحرفي لاعتبارات مهنية خالصة، وليس هناك دور للأحزاب السياسية، هناك ممثلون عن مجلس النواب والمفوضية العليا لحقوق الإنسان ومجلس القضاء الأعلى”.
ضلوع الحشد الشعبي
لكن الخبير الأمني فاضل أبو رغيف قال في تصريح خاص، إن “جميع الأجهزة الأمنية تشترك في لجنة التحقيق بما فيها أمن الحشد”، ولم يستبعد أبو رغيف أن يكون اللامي عضواً فيها.

ورغم محاولات النفي الرسمية، أظهر مقطع فيديو لاجتماع لجنة التحقيق مع رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، حضور القيادي في الحشد الشعبي أبو زينب اللامي، المتهم بالضلوع في قتل المتظاهرين، في الاجتماع المذكور.
أبو زينب اللامي
وذكر تقرير سابق لوكالة رويترز، نقلاً عن مسؤولين عراقيين، أن مسلحين تحت إمرة القيادي في الحشد الشعبي أبو زينب اللامي، قتلوا المتظاهرين والمحتجين بأمر من اللامي.

ورغم وعدها بالشفافية والنزاهة، لم تكشف الحكومة العراقية أسماء أعضاء لجنة التحقيق، وهو ما بدا غير مقنع للمتظاهرين الذين دعوا إلى جولة جديدة من الاحتجاجات يوم الجمعة المقبل.
ويرى النائب العراقي أحمد الجبوري، حسب “الحرة”، أن نتائج لجنة التحقيق لن تكون كافية “وربما سيلقى التقصير على بعض المنتسبين أو بعض الضباط”.
وتشارك وزارتا الدفاع والداخلية في لجنة التحقيق في مقتل المتظاهرين. ويشكك الكاتب العراقي سليم سوزه بجدية اللجنة في الكشف عن قتلة المتظاهرين “كيف تكون الحكومة هي الطرف المتهم بقنص المتظاهرين، واستخدام العنف المفرط، وتقوم هي نفسها بإجراء التحقيق؟”.
تحقيقات غامضة
وأضاف في تصريح خاص “كان من المفترض أن توكل أعمال التحقيق إلى قضاة مستقلين نزيهين وليس إلى متهمين أصلاً بسحق المتظاهرين”.

ويُذكر أن اللامي، واسمه الحقيقي حسين فالح، يرأس جهاز الأمن في ميليشيات الحشد الشعبي منذ سنوات، وهو الجهاز المسؤول عن معاقبة قادة الحشد إذا خالفوا الأوامر أو التعليمات، وفقاً لمركز أبحاث مكافحة الإرهاب في الأكاديمية العسكرية الأمريكية في وست بوينت بولاية نيويورك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!